ابن العراق مدير عام


عدد الرسائل : 233 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
 | موضوع: حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار / البيان رقم (9) الأحد نوفمبر 23, 2008 4:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم(( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )) الصف / الآية 4بيان رقم (9)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد : فقد مضت على ( حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار ) التي دعا إليها أمير جماعة أنصار السنة ( الهيئة الشرعية ) أكثر من عشرين يوماً ، وبفضل من الله تبارك وتعالى كان عدد الفصائل المشتركة فيها يمثل المساحة الأوسع للمقاومة العراقية ، تظافرت من خلالها جهود المكاتب الإعلامية المشتركة ليخرج البيان الأول فالثاني فالثالث ... حتى وصل إلى التاسع والكل في دهشة من هذه التجربة الأولى حتى قال أحد متابعي المنتديات الجهادية : ( أكاد لا أصدق ) من شدة فرحه بهذا الجمع المبارك ، وانطلقت مع الحملة أفضل ما يتمناه المجاهد وهو الدعاء ، فما أن ينشر بيان حصاد الحملة حتى تجد الكثير يدعو بالتوفيق والسداد .إن ما ذكرناه آنفاً إنما يدل على حاجة الجهاد إلى التكاتف والتوحد ، وعدم والفرقة والتنازع مصداقاً لقوله تعالى (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) (لأنفال:46)فبوركت تلك السواعد التي استعلت لتتوحد أمام العدو المحتل الأميركي وأذنابه ، فصابرت ورابطت وقاتلت .وأدناه الفصائل الجهادية المباركة التي اشتركت ؛ نوردها حسب موعد استجابتها لنداء الحملة المباركة :1- جبهة الجهاد والتغيير بفصائلها الجهادية المباركة2- حركة المقاومة الإسلامية حماس – العراق3- الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية ( جامع )4- جيش المجاهدين المرابطين 5- القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش العراقي6- جيش المجاهدين في العراق7- كتائب جند التوحيد8- الجيش الإسلامي في العراق 9- جيش المصطفى في العراق10- جيش الإمام أحمد بن حنبل11- كتائب التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين وسعياً من المكتب الإعلامي المشترك للحملة في إبراز الجانب الشرعي في حكم الإتفاقية الأمنية نورد الفتوى الشرعية التي أفتى بها قسم الفتوى في هيئة علماء المسلمين .فتوى شرعيةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومنوالاه. أما بعد:فقد تواترت الأنباء هذه الأيام عن عزم الحكومة الحاليةعلى توقيع الاتفاقية طويلة الأمد مع الاحتلال وبإلحاح من الجانب الأمريكي، وأخذتبعض الأوساط الرسمية في الحكومة الحالية ومن حولها تخفف من وقع ما اشتملت عليه هذهالاتفاقية من مطالب خطيرة؛ لتبرير التوقيع عليها.ومن خلال النظر في واقع هذهالاتفاقية بحسب المعلومات التي وصلتنا عنها وهي معلومات مؤكدة, يتضح جليا أنها ليستبالهدنة المتكافئة التي يجيز فيها الإسلام التعاقد مع غير المسلمين استنادا إلىمهادنة الرسول صلى الله عليه وسلم قريشا عام الحديبية؛ لأن جواز الهدنة مقيد بأمور،منها: اكتمال شروط الدولة للمسلمين ووجود مصلحة لنشر الإسلام، واستقامة المهادن،والحذر من نقضه العهد، ومدى مراعاته الاتفاق، مع وجوب تقدير مدة معينة معلومة لها. والملاحظ أن معظم هذه الأمور غير متوافرة في الاتفاقية التي يراد إبرامها،فضلا عن أن الحكومة الحالية في العراق غير مؤهلة لإمضائها لأنها من صنيع إدارةالاحتلال فهو الذي يشرع لها ويرتب لبقائها، فضلا عن كونها الجانب الأضعف الذي لايستطيع دفع رغبة الطرف الأقوى (المحتل). وبذلك تكون اتفاقية الأضعف مع الأقوى، أو)اتفاقية إكراه) كما توصف في القانون الدولي.. وهي غير معتد بها في هذا القانون. ومع غياب المصلحة وفقدان معظم هذه الأمور، تخرج هذه الاتفاقية عن كونها هدنة،وتفصيل ذلك في الآتي: أولا: الوصف الشرعي للاتفاقيةإن الوصف الدقيقلهذه الاتفاقية أنها حلف أو معاهدة، وهنا لابد من بيان الآتي: الحلف في اللغةالعهد والصداقة, وقد اصطلح على تخصيص إطلاقها على المعاهدات والأحلاف العسكرية.. وهي اتفاقات تعقد بين دولتين أو أكثر تجعل جيوشهما تقاتل مع بعضها عدوا مشتركابينهما أو تجعل المعلومات العسكرية والأدوات الحربية متبادلة بينهما, وإذا وقعتإحداهما في حرب تتشاوران لتدخل الأخرى معها أو لا تدخل معها بحسب المصلحة التييريانها. وقد تكون هذه الأحلاف معاهدات ثنائية أو جماعية، وفي الحالين يكون الجيشالحليف إلى جانب حليفه ليدافع عنه. إن هذه الأحلاف إذا تمت بين طرفين احدهمامسلم والآخر غير مسلم، فهي باطلة من أساسها؛ ولا تنعقد شرعا وليس لأحد أن يلزم بهاالأمة ولا تلتزم بها حتى ولو عقدها أمير المؤمنين (خليفة المسلمين) لأنها تخالفالشرع، فهي تجعل المسلم يقاتل تحت إمرة غير المسلم، وتحت رايته، بل تجعله يقاتل مناجل بقاء هيمنة الكفر, وذلك كله حرام, فلا يحل لمسلم أن يقاتل إلا تحت إمرة مسلموتحت راية الإسلام. قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة مندونكم لا يألونكم خبالاً، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهمأكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون )) آل عمران/118. وروى مسلم عن عائشة رضيالله تعالى عنها؛ أنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر. فلماكان بحرة الوبرة أدركه رجل. قد كان يذكر منه جرأة ونجدة. ففرح أصحاب رسول اللهصلى الله عليه وسلم حين رأوه. فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:جئت لأتبعك وأصيب معك. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (تؤمن باللهورسوله؟) قال: لا. قال (فارجع. فلن أستعين بمشرك). قالت: ثممضى. حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل. فقال له كما قال أول مرة. فقال لهالنبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة. قال (فارجع فلن أستعين بمشرك).قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء. فقال له كما قال أول مرة (تؤمن باللهورسوله؟) قال: نعم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (فانطلق) صحيح مسلم،كتاب الجهاد: 1817.وهذه الأحلاف باطلة أيضا من وجه آخر، حيث إنهذه الأحلاف تجعل المسلم يقاتل مع غير المسلم أو تجعل غير المسلمين يقاتلون معالمسلمين مع احتفاظهم برايتهم وسلطانهم، أي يقاتلون كدولة لا كأفراد. وقد نهىالرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستعانة بغير المسلمين وتحت رايتهم، والحجة فيتحريم مثل هذه الأحلاف لهذا السبب, حديث الضحاك أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم (( خرج يوم احد فإذا كتيبة حسناء فقال من هؤلاء؟ قال: يهود كذا وكذا فقال لانستعين بالكفار )). وفي رواية أخرى عند الطحاوي والحاكم عن أبي حميد الساعدي أنرسول اللهصلى الله عليه وسلمخرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع إذا هو بكتيبة خشناء،فقال من هؤلاء ؟ قالوا:: هذا عبدالله بن أبي بن سلول في ستمائة من مواليه من اليهودأهل قينقاع وهم رهط عبدا لله بن سلام قال : وقد أسلموا ؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال : قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " الطحاوي: مشكلالآثار 3/241 ، الحاكم: المستدرك 2/122 ، وإسناده حسن.ثانيا: الآثارالخطيرة التي تترتب على الاتفاقيةإن الاتفاقية المشار إليها إنما تقوم علىأساس تقديم تنازلات من العراقيين حكومة وشعباً لأعدائهم المحتلين المغتصبينالأمريكان وحلفائهم, وهذه التنازلات ستكون في المحاور المذكورة وهي: السياسيوالدبلوماسي والثقافي والاقتصادي والأمني. ومن آثار التنازل في هذه الاتفاقية :1- الإقرار بشرعية الاحتلال, وشرعية كل ما نتج عنه من أنظمة وقوانين. 2- الإقرار بشرعية تقسيم العراق أو تجزئته على أساس طائفي وعرقي من خلال التعهدبالحفاظ على الدستور الحالي.3- الخضوع لسلطان المعتدين الغزاة المغتصبين فيكثير من أمورنا. 4- الإقرار بعدم شرعية الجهاد والمقاومة في العراق، وتجريمالمجاهدين والمقاومين للاحتلال ووصمهم بـ(الإرهاب) الذي بموجبه سوف تستحلّ دماؤهموأموالهم وأعراضهم. 5- التنازل الكبير جدا عن ثروات البلاد لصالح الاحتلالوصالح شركائه وشركاته. 6- فتح الباب للتدخل في شؤوننا الثقافية والحضارية، وهذاما يهم الاحتلال كثيرا.7- التنازل عن كل الحقوق التي ترتبت على الاحتلال نتيجةعدوانه واحتلاله. 8- ضياع حقوق من انتهكت أعراضهم وغصبت أو سرقت أموالهم منالعراقيين المظلومين. 9-الإمعان في ضياع عزة الشعب العراقي وكرامته اللتينأعطاهما الله تعالى لهم. وبعبارة جامعة: الاتفاقية المشار إليها تعني الاستسلامالذليل للعدو المحتل.
عدل سابقا من قبل ابن العراق في الأحد نوفمبر 23, 2008 4:23 pm عدل 1 مرات |
|
ابن العراق مدير عام


عدد الرسائل : 233 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
 | موضوع: رد: حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار / البيان رقم (9) الأحد نوفمبر 23, 2008 4:20 pm | |
| ثالثا: الحكم الشرعي: لما كانت الاتفاقية تتضمنتحالفا عسكريا مع دولة محتلة وغير مسلمة، فهي باطلة ابتدءا، ومحرمة شرعا، ولما كانتقائمة على أساس اجتماع المتحالفين لقتال المسلمين من أهل البلد وغيرهم فإن الحرمةتكون آكد؛ لأنه لا يجوز في الإسلام أن يتحالف احد من المسلمين مع غير المسلمينالحربيين لقتال أهل الإسلام, وإن كانوا عصاة أو بغاة, فهم أقرب للحق والإيمان منغير المسلمين, ولا يجوز مناصرة غير المسلمين بحال ضد المسلمين وإن كان المسلمون علىغير الحق الكامل أحيانا. والأدلة في ذلك كثيرة: منها قول الله تعالى: (( وَلَنيَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)) النساء: 141 . وقوله صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ( صحيح البخاري: 6951 . أما من حيث الوضع في بلدنا العراق فان الحرمة تردمن وجه آخر، ففضلا عن كون الطرف المتحالف معه غير مسلم، فانه غاز ومغتصب ـ فيالوقت نفسه ـ والشرع يوجب قتاله حتى ينتهي عدوانه وتزول آثار اغتصابه، ويجب شرعاًبذل كل ما يمكن بذله من مال أو غيره في سبيل تحقيق ذلك، وقد وردت بهذا الصدد نصوصكثيرة منها قول الله تعالى: (( فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِبِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ )) البقرة: 194 ، وقولهتعالى: (( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)) الشورى:39 ، وقوله تعالى: (( وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَايُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً )) التوبة: 36 ، وقوله تعالى: (( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىلاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ )) البقرة: 193. ويحرم علىالمسلمين والحالة هذه التمكين لغير المسلم والغاصب هذا بأي وجه، ومن ذلك إبرام أياتفاقية معه مؤقتة أو دائمة تجعل له موطئ قدم في أرض المسلمين، وتستعين به على قتالمن يمارسون حقهم الشرعي في مقاومته، أو قتال غيرهم من المسلمين، وتمنحه تنازلاتسواء أكان ذلك التنازل مالاً يدفعه المسلمون لغير المسلمين أم تعهداً بوقف الجهاد, أم تعهداً بوقف الدعوة إلى الله تعالى, أم السماح له بممارسة سلطانه ونفوذه علىالمسلمين. هذا بالنظر إلى الجانب العسكري في الاتفاقية، أما إذا نظرنا إلىالجوانب الأخرى من الاتفاقية، والآثار المترتبة عليها، والتي تقدم ذكر بعضهافستتجلى لنا دواع أخرى لتحريمها، وتأكيد بطلانها. وبناء على ما تقدم: فإنهذه الاتفاقية إذا ما تمت بين الحكومة الحالية المنصَبة على العراق وبين الإدارةالأمريكية المحتلة للبلاد، فإنها تعد محرمة شرعا وباطلة عقدا، ولا تلزم أبناءالعراق بشيء؛ ولأن الأمر هنا متعلق بحق الأمة، فإن من يجيزها أو يمضي عليها من ساسةالحكومة الحالية سواء منهم من كان في السلطة التنفيذية أو التشريعية (مجلس النواب)فانه يعد مفرطا في المصالح العامة للأمة، وغير محترم لإرادتها وبالتالي فانه يقع فيإثم الخيانة لله ورسوله والمسلمين من أبناء الشعب العراقي وغيرهم.
والله يقولالحق وهو يهدي السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [/center] |
|